بسم الله الرحمن الرحيم
ما أجمل عزف القلم ,هو من يفهمني , ولم يقاطعني قط , ولم يستطع مخلوق التفريق بينه وبيني, ولم يكون يوماً سبباً
لنزفي , ولم يخيب ضني يوماً,أحب سماع صوته الجذاب ,صوت صريره يحيي
بداخلي , جنات الفرح, والأمل, وتقتل حشرات الشجن, والقنوط,
فيخرجها عزفي من تحت أظافري تارةً , وتارة ًأخرى من مساماتي ,
ولو أخرست لساني عن الكلام ,تحدث بدقة عني ,عن معاناتي, بدون تحريف , أو كذب, عن سعادتي ,وشيئاً رآئع أن يشاركك الناس الفرحة,
بعيداً عن الصخب , وكثرة التفكير , والسرحان , والحقد , والغضب
وعن صخب المدن , والهفوات النفس ومايضيق الصدر ,وعن هؤلاء الناس الذين يحققون مع الحروف , لما أنت موجودة هنا ؟ ! ولما أنت وسط السطور ! ؟
فلنكتب مانريد على هذه الصفحة , ولنتحرر فلا نكن للصمت مثل العبيد !!
هيا بنا لنعبر, عنا بداخلنا, معاً
جميعنا بداخلنا , كلام يجب أن يقال ,و الدنيا أشغلت الناس, لا أحد يسمعك , لا أحد يفهمك, لا أحد يسألك مجاملة ً, أنت ماذا بك ؟ !
أصبح البشر أجساد من الأحاسيس, والمشاعر,خاوية ,
لا يهم يكفي أن يخرج المرء مابقلبه , من حروف فهذه هي الطريقة الصحيحة للتنفيس عما بداخل تلك الصدور المحترقة من ظلم الأيام ,
عن تلك القلوب الحالمة البريئة مثل الأطفال ,
ربما هناك أمور نحلم بها ونتخيلها, وبعضها نعرف أننا لن نصلها
ولكن من الجميل أن نعيشها حتى ولو لحظات, بخيالنا نتقوقع , مع أنفسنا
ونحلق , لا توجد قوة في الكون تمنعنا, من أن نحلق بخيالنا , أن نأسس
عالما ًيخصنا , نفعل به مانشاء , ونخلق ,ونبيد, ونحرك , ونوقف ,
ونشكل ونلون ,كمانشاء , فلا رقيب يمنع , ولا حدود لنا لنتوقف ,ولا نسمح
لأي شخصاً بزيارتنا مالم يكن مرغوباً به !!
لنشعر لو لمرة بالحرية ,فنحن مسجونون بين العادآت , وبين العيون التي
تأبى أن تقال الحقيقة !!
على قطرات السحب, المداعبة لأوراق الشجر , والزهر , وعلى سكون البحر الهادئ, وحفيف الأوراق ,وبرودة الشاطئ من قطرات المطر , تزور الأغصان بعضها , وتهنئها وتبارك لها بالخيرات, صرخت مشاعري, وأحاسيسي,
تناديني وتأمرني بأن أعزف بالقلم !
وأخذت أجول بروحي , وبصري متأملاً , ماكونته الطبيعة لي من أجواء ,
وغادرت السحب المتعبة , وأخذ القمر الخجول بالظهور ,
وتثاوب الكسول , وتسابقت لتسمع عزف أوتاري النجوم , وأخذت الحوريات , واللؤلؤ, والمرجان ,والصدفات , بالجري نحو الشاطئ , فأخذت القلم, وصرت أعزف بأنسجام ,
فأخذت أعزف وصرت أنا
العازف تحت ضوء القمر
بقلم أخوكم: حسايف